Monday, 25 January 2010

تراب


خبر لم يكن في الحسبان أنهى كل شيء..

كل أمل..

ما بيننا كان كالنهر يجري في يوم و فجأة جفّ..

و سيأتي علماء الجيولوجيا بعد الاف السنين و يقولون لقد كان بهذا الوادي مرة ماء..

قتلتني بخبرك..فماذا أقول اليوم ؟

يا ليتني كنت ترابا؟؟

لا..فالتراب هش ضعيف..يتلاعب به الهواء..

اليوم أقول يا ليتني كنت صخرا..صلبا..صلدا..

صخر لا قلب له..لا يشعر..لا يأبه لرياح نواتك..

صخر..؟؟ ما أجمل الأماني..

فأنا أعلم أنني تراب..و يا ليتني ما كنت ترابا..

حملتني رايحك و بعثرتني بعيدا عن موطني..

عبثت بي..فتتّني..و عبثت بذراتي..

ألقتني بعيدا عن موطني..كم أنا ضعيف أمام صفير رياحك..

ألقيتني بعيدا و حملت رياحك و رحلت بعيدا...

و تركتني..ضعيفا مبعثر..

ألطم سؤ حظي..

ألملم ما تبقى من ذراتي..أموت ترابا و أبعث ترابا..

و أكثر ما يضايقني هو شعوري بأنك لا تأبه..و كأنه شيء عادي..

فاليوم خبرك سرق روحي..

اليوم أتوقف عن الكتابة..

اليوم أتوقف عن الرسم..

اليوم أتوقف عن الشعور و يتملكني التلبد..

اليوم أتوقف عن الحياة