Wednesday 24 November 2010

رسالة من سطرين إلى يوسف شعبان


كم أغار منك لأنك البطل الذي لم استطع أن أكونه
كم تكفيك شرفاً هذه الصورة يا يوسف

Monday 8 November 2010

Suicide Note.....ألم يقولوا من بعدك الراحة؟


عندما يقف الزمن عند لحظة زمنية محددة
و تتوقف عقارب الساعة عن الحركة
عندما تسمع أنفاس باتت مستاءة من وجودك
أنفاس تخرج من هؤلاء الذين كانوا الأقرب و آخرين كان يفترض بهم أن يكونوا من المقربين
عندما تشعر كم أنك اصبحت ثقيل و أن وجودك لم يعد يسبب سوى الألم لهم و لنفسك
يكون عليك عندها أن تضع حداً لكل هذا و أن تكون
رجلاً مسئولاً عن قرارك لمرة واحدة في حياتك القصيرة
أن ترحل جالباً لهم السعادة و الراحة
الراحة..الراحة...ألم يقولوا من بعدك الراحة؟
تشعر بدوار يصاحبه عدم وضوح في الرؤية...صور متقطعة لحياتك تتخللها صور أخرى غير واضحة لسائل أحمر لزج
فلتدخل في إغماءة الآن...
فلتستسلم للإغماءة

Friday 1 October 2010

ورقة دهبي


انهاردة اهديت حبيبي ورقة شجر دهبي دبلانة

مع ان زمان كان الورد الملون بس هو هدايانا

Friday 13 August 2010

في وطني يحكمنا العسكر


في وطني يحكمنا العسكر..

في وطني يقتلنا العسكر..

ولدت في وطني فوجدت على كتف كل مواطن عسكر..

قاعد على كتف كل مواطن و ماسك في ايديه الدفتر..

يكتب و يدون و يراقب و يحاسبه حساب الملكين..

رأيت العسكر على كتف أبي و أمي..أخي و أختي..ابن العم و ابن الخالة..

على أكتاف هؤلاء الذين علموني ما تعني كلمة حرية..

على كتف السواق و البواب...

و في كل مكان في الشارع في وطني يجلدنا العسكر...

على كل ناصية في الشارع واقف واحد من العسكر..

يراقب الذاهب و الآتي..يرعب القاصي و الداني..

في وطني إن كره العسكر منظرك يتحرك نحوك بخشونة

يسحبك العسكر للقسم و هناك يقتلنا العسكر.....

في القسم يقتلنا العسكر..

و يقولون انتحر الشاب أو بلع لفافة بانجو..

في وطني كان نفسي أحارب هذا الذي احتل وطني 30 عام..

هذا الذي خلق العسكر..هذا الذي نفخ فيهم من روحه..من ظلمه..فإذا هم عدو مبين مريض لئيم..

في وطني العسكر في كل مكان يحكمون..يحاكمون..يراقبون..يجلدون و يقتلون

في وطني يرهبنا العسكر

Saturday 24 July 2010

أصحاب الذقون المصطنعة


كان الشارع ضيقاُ و مزدحماٌ بالسيارات مثل معظم شوارع الاسكندرية في تلك الفترة من العام..
و لكن هذا الشارع خاصة كان أضيق من المعقول و رصيفه أصغر من المقبول
يجعلني أتلفت لأنظر خلفي كل بضعة ثواني لأتحاشى السيارات القادمة بسرعة
بالكاد يكفي الرصيف أن يمر فوقه شخص واحد
فظللت أمشي بهوادة و أتلفت خلفي حتى وقعت في مأزق..
كانوا يقفون على الرصيف.. حوالي خمسة منهم و هو الذي لا يتحمل شخص واحد
رأيتهم من بعيد و ظللت أقول لنفسي أنهم سيفسحون عندما يرونني قادماٌ حتى أستطيع أن أعبر و هذا بالضبط هو ما لم يحدث
لحاهم كثيفة جداٌ و شعثاء حتى أصبح لها شكل منفر
تكاد تتلاشى في عيني ناظرها عندما يتداخل معها دخان سجائرهم ذو الرائحة المقززة
عندما اقتربت سمعتهم يتمتمون بكلمات ذات طابع ديني
الحمد لله.. و المزيد من نفس القبيل
عندما أصبحت أمامهم تماماٌ توقعت أن يفسحوا لي الطريق و هو ما لم يحدث
فما أن رأوني حتى سكت كلامهم و أخرج كل منهم سبحته
نظر كل منهم في جهة..إلى السماء ربما أو إلى الأرض
متع أحدهم نظره بتلك الحسناء التي كانت تعبر الجهة المقابلة متمتماٌ " استغفر الله العظيم..سامحني يا رب "
اضطررت في النهاية أن انزل عن هذا الرصيف الضيق لأكمل طريقي و ما أن فعلت حتى سمعت خلفي صوت سيارة تحاول التوقف بصعوبة
نظرت خلفي فرأيت قائد السيارة يصرخ فيّ "هو في كده؟؟ "
قلت له"مش تفتح؟؟؟ " فرد " انت ايه اللي بينزلك من الرصيف مرة واحدة كدة ؟؟؟ "
نظرت انا و هو في نفس تلك اللحظة إلى هؤلاء الخمسة على الرصيف فأحسست به يكظم غيظاٌ داخله ثم قال لي "خلاص اتفضل أنا آسف حصل خير" فقلت له "لا ولا يهمك انا كمان غلطان"
مررت بجانبهم ثم صعدت فوق الرصيف لأكمل طريقي
فأحسست بهم يعودون لوضعهم الأول ليكملوا كلامهم
سمعت أحدهم يتمتم " لا حول ولا قوة إلا بالله، الناس بقيت غريبة قوي، ربنا يهديهم "
فارتسمت على وجهي ابتسامة تحاول أن تخفي غيظاٌ يشتاط بداخلي

Wednesday 16 June 2010

اعقل يا غبي


اعقل يا غبي و خليك لوحدك...
مش فاضيين لك خلاص اللي انت اديتهم كل وقتك

Sunday 6 June 2010

نار ولا جنة ؟؟..جنة ولا نار ؟؟


لن يدخل الجنة سوى المسلمين...

هكذا سمعت بعضهم يقول منذ كنت صغيرا..

كل مسلم سيحاسب بعذاب طفيف على ذنوبه ثم يدخل الجنة..

و كل من هو غير مسلم ففي جهنم و بئس المصير..

لا أعلم من الذي نصّبهم آلهة تحاسب الناس و تقرر من ينعم و من يعذب..

و أنا كشاب مسلم فيجب أن أكون في منتهى السعادة بكلامهم هذا

فأنا ذاهب إلى الجنة رغم كل ذنوبي و خطاياي..

و لكن دائما ما أشعر بالحيرة في هذا الأمر..

و السبب ؟؟

راشيل كوري...فتاة يهودية أمريكية..

وقفت أمام جرافة إسرائيلية مدافعة عن منزل أسرة فلسطينية..

لم يبالي بها الجلاد..دهسها و ربما كان يبتسم إليها و هو يدهسها..

ماتت راشيل..أو استشهدت..لا أعلم...فهي غير مسلمة

قتلت راشيل مدافعة عن العدل و الحق بينما كنت أنا في غرفتي أمارس ذنوبي بتلذذ

سبب أخر؟؟

توم هرندل..مسيحي بريطاني..

كان في مظاهرة في رفح انهالت عليها رصاصات السفاحين..

احتضن توم طفلة فلسطينية ليقودها خارج خط النار..

فأصابوه برصاصة في رأسه..

لا أملك سوى التساؤل..

لماذا يذهب توم و راشيل إلى النار بينما أذهب أنا إلى الجنة ؟؟

Saturday 5 June 2010

أنين


أنين......أنين
سامعين ؟

Monday 17 May 2010

elle est malade


وقفت على المسرح و سلط عليها الضوء..

شعرها أشقر طويل غجري الهيئة..

ترتدي فستانا ضيقا يلمع بشدة..من شدة لمعانه لم أتبين لونه هل هو أبيض أم أسود أم فضيّ ؟؟

أم لعله يتدرج ما بين هذا و ذاك...

ضمت يديها في خوف..كأنها في وحدتها لم تجد أحد تحتمي به سوى نفسها..

أمسكت فستانها بإحدى يديها و أخذت تعتصره في عصبية..

أطلت من عينيها نظرة يملأها الحزن..و شرعت في الغناء..

قالت له أنها تتعلق به كتعلق الإنسان بالخطيئة..

تشكو له تعبها و إرهاقها من إدعاء السعادة عندما تحاط بالناس..

تشير بيدها إلى الخلف لفرقتها بأن يتوقفوا عن العزف..

يعم الهدوء القاعة..

فتعلن له أنها تسكر كل ليلة حتى تنساه..لكن كل الخمور أصبح لها نفس الطعم بالنسبة لها..

تبدأ الموسيقى في العودة تدريجيا و بهدوء..

تغلق عينيها بأسى و تخبره أن كل السفن تحمل راياته..لا تستطيع أن تنساه..

لا تعرف أين تذهب الان ولا كيف تهرب منه لأنه في كل مكان..

تخبره كم هي مريضة و متعبة...

تبسط يديها إلى الأمام و تكمل بصوت مبحوح حزين..

تقول أنها سكبت الكثير من دمائها داخل جسده حتى أصحبت كطير ذبيح...

تصرخ بأنه جردها من كل أغانيها و أفرغها من جميع الكلمات..

رغم أنها امتلكت موهبتها قبل أن تمتلك جسده..

تعلن للناس بأن استمرار هذا الحب يقتلها..

تغطي وجهها بيديها و يخفو صوتها و كأنه قادم من مكان بعيد..

اذا استمر هذا الحب فستهلك وحدها قرب مذياعها و هي تستمع لصوتها كطفلة ساذجة تغني كم هي مريضة..

كم هي مريضة كما كانت أمها تخرج كل مساء و تتركها وحدها..مع يأسها..

ترتفع يديها من على وجهها إلى شعرها ..تحركها بعنف و تصرخ..

أجل مريضة لأنك جردتني من جميع أغناتي و افرغتني من الكلمات..

و أصبح قلبي مريضا و محاطا بالحواجز..

حركت يدها اليسرى بحركة تمثيلية مفاجئة عندما قالت حواجز و كأنها تكسرها..

هل تسمع كم انا مريضة..؟؟

رفعت يدها اليمنى لأعلى و أمالت رأسها إلى الوراء و ثبتت في حركة مسرحية...

تصفق لها الجماهير و لكنهم لا يعلمون ماذا يدور بداخلها..

ماذا دار داخل رأسها في هذه الثواني التي ظلت فيها واقفة سارحة بعينيها إلى الأعلى...

ربما تكون ساعتها قررت شيئا ما..تقول لنفسها " أخدت قرار مش هارجع فيه"

ففي تلك اللحظة قد تكون اتخذت داليدا قرار الإنتحار..

Friday 14 May 2010

سمراء النيل


جميلة سمراء..تحمل بشرتها لون النيل..

شعرها الطويل أسود كالليل ؛ متلأليء بنجومه..

عينين واسعتين..مكحلتين على طريقة فرعونية قديمة..

شفتين مكتنزتين بالحب و الحكمة، و صدر غامر بالخير و الحنان و الأمومة....

جسد جميل ورثته عن ايزيس العجوز..

ترتدي فوق رأسها تاج مكسور..لأنها كانت فيما مضى ملكة..

وقفت أمام زجاج نافذتها المغلقة تنظر لهذا العصفور الصغير الذي يأتيها كل يوم..

يقف أمامها ينقر على الزجاج..كل يوم يحاول تحريرها من سجنها..

كل يوم يفقد الأمل و يفرد جناحيه و يطير بعيدا..

تراقبه و هو يبتعد بعين الحاسدة..

تتمنى لو كان لها نفس الجناحين الصغيرين..

ثم تبدأ في التذكر...

تتذكر أنها كانت ذات يوم ملكة..ملكة على النيل المقدس..

أخبروها أنها مستهدفة و عليهم حمايتها...

فتساءلت لماذا يستهدفونها..

ألم تكن حكيمة ، عادلة ، يحبها الجميع ؟؟

قالوا لها لأنك ملكة النهر المقدس..أليس هذا بسبب كاف ؟

قالوا لها لحمايتها سينقلونها إلى قصر آخر لفترة محدودة

ظرف طاريء و مصيره إلى زوال..

فقبلت..

نقلوها إلى قصر موحش..كرهته منذ الدخول..

كانت تحب قصرها المطل على النيل..تتمشى على ضفافه بين أفراس النهر الكريم..

أما هذا القصر فليس به نيل..ليس به سوى حديقة قبيحة..

بعد مدة طلبوا منها البقاء داخل القصر و عدم الخروج إلى الحديقة..لأنها مستهدفة..

فقبلت بعد أن أخبروها عن وحشية مستهدفيها..

و تمر الأيام و هي تسألهم عن موعد العودة إالى قصرها الحبيب...

فيردون بأنهم ما زالوا يتربصون بها..

بعد مدة تحول عدم الخروج من القصر إلى عدم الخروج من الجناح الملكي..

و تحول الجناح الملكي إلى جناح أصغر..

ثم إلى غرفتها التي يزورها فيها العصفور الصغير كل يوم...و يغلقون بابها من الخارج..

أصبحت حجتهم المعتادة أن هناك من يكرهونها و أنها مستهدفة..

و لكنها تعلم الان أنهم هم من يستهدفونها..

أنها أصبحت سجينة و أنهم عزلوها عن شعبها..

تتحسس تاجها المكسور و هي تنظر من النافذة..

تراقب موظفي القصر في الحديقة التي كانت تراها قبيحة..

تتمتم ببعض الصلوات لإله بعيد..

نزعت قلادتها التي تحمل مفتاح الحياة و وضعتها جانبا..

أمسكت بكرسيّ ثقيل و انهالت على النافذة حتى قضت على زجاجها..

رفعت جسدها الجميل لتقف على النافذة مستعدة للقفز..

يضرب الهواء البارد وجهها و يتطاير شعرها الأسود..

تراقبهم يهرولون إلى داخل القصر و تعلم أنهم قادمون إليها..

فكما منعوها من الحياة الان يمنعونها من الموت..

تعلم الان أن أمامها حلّين لا ثالث لهما..

إما أن تقفز امام أعينهم لتثبت لهم أنها الملكة و سوف تموت متى تريد..

أو أن تنزل عن نافذتها و تواجه الباب الذي سيدخلون منه في أي لحظة الان..

أن تقاتل من أجل حريتها و من اجل حياتها..و من أجل أن تكون ملكة..

ترى..ماذا ستفعل الملكة العجوز ؟؟ ماذا ستفعل الملكة ؟؟