Thursday 30 April 2009

رسالة خاصة جداً جداً


من خمس سنين تقريبا سيبنا بعض...

ولغاية قريب قوي ماكنتش عارف ليه...

مفيش يوم عدّى عليا غير لما فكرت ليه ؟

بس عرفت بالصدفة...عارفة ازاي ؟؟

كنت في لحظة من لحظات التفكير..أو الجنون..أو الهبل..أو الفلسفة

على حسب زاوية رؤية كل واحد للموضوع

بافكر يا ترى لو كل واحد بقى شكله من برّة زي شكله من جوّة

هل هايبقى في حد جميل ؟؟

يعني...مجرد تجسيد لجملة الجمال جمال الروح..ولكن..

بدون تجاهل إن كمان القُبح قُبح الروح...

أول حد جه في بالي طبعا انتِ..

و اتخيلتك ساعتها هاتبقي عاملة ازاي..

عيون زرقاء..حلوة قوي

أنا عارف ان هي أصلا لونها كده..بس اللون هيختلف شوية

هيوصل لدرجة النقاء..

لون سماء اسكندرية في الصيف..

شعرك الذهبي الناعم...بقى أطول..و أنعم..

بيطير حواليكي..

رجليكي مش لامسة الأرض..

روحك من كتر ما هي نقيّة..أصبحت خفيفة...

و ارتفعت..وصلت لدرجة السموّ

و دليلي هالات النور حواليكي..

كائن ملائكي جميل..يغنيني عن الجنة العمر كله..

بعدها..اتخيلت نفسي أنا...

اتفجعت..ارتعبت..

ايه ده ؟؟

حدبة كبيرة قسمت ضهري..

عين بيضاء..مرعبة..تتغلغل جوة روح أي حد و تبُث فيه الرعب..

العين التانية مكانها فراغ بلون الدم..

جلد مشوّه..اتسلخ من فوق اللحم في مناطق..

و في مناطق تانية خشن..اتغطى بالدمامل...

و ساعتها عرفت احنا ليه سيبنا بعض..

عشان عمر ما حاجة في نقائك هاتحبني أنا..المخلوق المشوّه

Wednesday 22 April 2009

حوار تليفزيوني


مذيعة و مايك...
شارع مصري صميم..
عرفته من زبالته على الجانبين...
زي اللون الأخضر على جانبيّ النيل...
دليل تأثر الانسان المصري بجغرافية بلده...
قدامها واقف ولد..مصري برضه...
عنده يمكن عشر سنين..
أسمر..مصاب بالأنيميا الحادة طبعا...
عينيه بتلمع و فيها ننّي إسود جميل...
هدوم مقطعه...سمار تراب الشارع غطّى على سمار بشرته..
أصله من أطفال الشوارع...
المذيعة تسأل و الولد يجيب...
س: عندك كام سنة ؟
ج: معرفش...
س: رحت المدرسة قبل كده ؟؟
ج: لأ...
س: نفسك تعمل ايه لما تكبر ؟
ج: ابقى دكتور...
س: و ازاي ناوي تبقى دكتور من غير ما تروح المدرسة ؟؟
فيرد الولد بسؤال صعب قوي قوي..مش صعب في إجابته...
بس صعب حد في سنه يسأله...
هو أنا عشان ابقى دكتور يبقى لازم أروح المدرسة؟؟
قالها باستغراب كأنه مش مصدق...
ردت المذيعة : أيوة طبعا لازم ..
سكت الولد...
رفع راسه و بص بعيد...
معرفش بيبص على ايه...
على المستقبل؟؟؟
ولا شاف نفسه بعيد لابس البالطو الأبيض؟؟
ظهرت على شفته ابتسامة واضح انها تنكر بيخبي بيه جرح كبير قوي جوّاه...
لمعة عينيه بدمعة رغم الضحكة اللي على شفته...
مع دمعته..قلبي انكسر..وانفطر..و نزلت دمعة منه جوايا...
بص لها الولد و قال: يبقى ماشي...
س: ماشي ايه؟؟
ج: هاروح المدرسة

Saturday 11 April 2009

عارف..؟


عارف..؟

لما يجيلك وقت تكون مبسوط...

فرحان..

ضحكتك غطت على ملامحك...

نفسك تطير بس للأسف ماعندكش جناحين...

وحتى لو عندك مش هايكفوك...

نفسك في 100 جناح...

ماشي في طريقك الأخضر...

شايف كل حاجة منوّرة..ملونة...

شايف كل الناس بترقص..و تغني...

حتى لو كانوا بيتخانقوا...

كأنك ماشي في استعراض جميل...

في حفلة تنكرية الكل فيها اتنكر إنه فرحان...

بس للأسف...

تلمحه في أخر الطريق...

شايفه واقف في الضلمة اللي هناك...

لونه إسود...

حجمه كبير...

باصص لك انت...في عينيك...

ضحكته الصفرا اللئيمة...

ضحكته إياها القديمة...

ده خوف عادي ولا مصيبة مستنياك ؟

مش عايز تكمل الطريق عشان ماتوصلهوش...

نفسك تقف مكانك أو حتى تلفّ و ترجع...

بس للأسف الحياة مابتقفش لحد...

و لا القديم بيرجع تاني...

هتعمل ايه دلوقتي يا خايب..؟؟

نسيت كل اللي كان حواليك...

نسيت الفرح و السعادة...

نسيت الضحك و الغنا و الرقص...

مابقتش شايف غيره هو...

مابقتش شايف غير ضلام...

دلوقتي بقى القرار قرارك...

هتكمل طريقك و تروح تواجهه..؟؟

ولا هتنهي الطريق هنا بجرح فوق رسغك..؟؟