Friday, 18 February 2011

الملكة المخلوعة


بعد أن ارتدت بزة نسائية، سوداء، محتشمة
جلست على كرسي صغير أمام المرآة الضخمة في جناحها الفخم داخل القصر..
كانت قد أفاقت من إغمائتها الثانية منذ دقائق معدودة..
نظرت لنفسها...
ثم أسندت ظهرها إلى الخلف و رفعت رأسها لأعلى فاردة رقبتها
فهي ترفض أن تكون رمزاً للإنكسار
أمسكت ببروشاً ذهبي على شكل قطة متوحشة لطالما ذكرتها بنفسها..ثم علقته فوق قلبها
أمسكت بعدها بزجاجة العطر الفرنسي و أخذت تتعطر و هي ترفض أن تصدق..
أن تصدق أنها أصبحت ملكة سابقة...لا، بل هي مخلوعة..
ذاهبة بلا رجعة...
وضعت الزجاجة و مرة أخرى نظرت لنفسها في المرآة..
تأملت تجاعيد وجهها التي حاولت كثيراً إخفاؤها لتكون ملكة لامعة
أخذت نفساً عميقاً ثم أخرجته بعنف مصطحباً معه دمعة صغيرة حرصت أن تخفيها في لحظتها..
وقفت و هي لا تزال تسمع ابنيها و هما يتصارخان في غرفة قريبة، و ربما أيضاً تكون قد سمعت شئ زجاجي ينكسر
نظرت لنفسها نظرة أخيرة في المرآة ثم استدارت للخلف و خرجت من غرفتها..
كان زوجها المخلوع من شعبه يجلس على عرش مكسور مثله..
يقف أمامه رجل في بزة عسكرية يتوسل: أنا آسف يا ريس بس مفيش حل تاني خلاص
رفضت أن تسمع هذا الحديث مرة أخرى فقاطعتهما: أنا جاهزة
قال لها زوجها كارهاً: ارتحتِ انتِ و ابنك؟
فردت ساخرة: أنا ماضربتكش على إيدك، أنا كنت باقول رأيي و انت بتقتنع، عالعموم أشوف وشك بخير...
غادرت الغرفة تتبعها زوجة ابنها الأصغر و خادمة واحدة بعد أن امتنعت بقية الخادمات عن الحضور اليوم..
صعدت إلى الطائرة التي ستحملها إلى لندن وطن أمها الراحلة..
لم تنظر للقصر بعدها مصممة أن تكون آخر ذكراها عنه أنها كانت تتعطر أمام مرآة في جناح ملكي فخم

Tuesday, 8 February 2011

ذلك الذي مابيفهمش


أكاد أرى ما سيحدث فى المستقبل
ما سيكتب فى كتب المدارس
أو ما سيقال فى برامج التليفزيون في ذكرى الثورة
بعد عشرات السنوات ربما
سيظل التاريخ يحكي أن كان هناك رئيساً قال له شعبه إرحل
بجميع لغات العالم يمكن يفهم بس طلع مابيفهمش
عملوا له زار يمكن عفريت و يطلع..و برضه ماطلعش
أنا فعلا متخيل الحديث عن ذلك الرئيس اللي شعبه عمله زار
------------------------------------------
توثيقا للزار
http://www.youtube.com/watch?v=pUzW2koJEE8