كان الشارع ضيقاُ و مزدحماٌ بالسيارات مثل معظم شوارع الاسكندرية في تلك الفترة من العام..
و لكن هذا الشارع خاصة كان أضيق من المعقول و رصيفه أصغر من المقبول
يجعلني أتلفت لأنظر خلفي كل بضعة ثواني لأتحاشى السيارات القادمة بسرعة
بالكاد يكفي الرصيف أن يمر فوقه شخص واحد
فظللت أمشي بهوادة و أتلفت خلفي حتى وقعت في مأزق..
كانوا يقفون على الرصيف.. حوالي خمسة منهم و هو الذي لا يتحمل شخص واحد
رأيتهم من بعيد و ظللت أقول لنفسي أنهم سيفسحون عندما يرونني قادماٌ حتى أستطيع أن أعبر و هذا بالضبط هو ما لم يحدث
لحاهم كثيفة جداٌ و شعثاء حتى أصبح لها شكل منفر
تكاد تتلاشى في عيني ناظرها عندما يتداخل معها دخان سجائرهم ذو الرائحة المقززة
عندما اقتربت سمعتهم يتمتمون بكلمات ذات طابع ديني
الحمد لله.. و المزيد من نفس القبيل
عندما أصبحت أمامهم تماماٌ توقعت أن يفسحوا لي الطريق و هو ما لم يحدث
فما أن رأوني حتى سكت كلامهم و أخرج كل منهم سبحته
نظر كل منهم في جهة..إلى السماء ربما أو إلى الأرض
متع أحدهم نظره بتلك الحسناء التي كانت تعبر الجهة المقابلة متمتماٌ " استغفر الله العظيم..سامحني يا رب "
اضطررت في النهاية أن انزل عن هذا الرصيف الضيق لأكمل طريقي و ما أن فعلت حتى سمعت خلفي صوت سيارة تحاول التوقف بصعوبة
نظرت خلفي فرأيت قائد السيارة يصرخ فيّ "هو في كده؟؟ "
قلت له"مش تفتح؟؟؟ " فرد " انت ايه اللي بينزلك من الرصيف مرة واحدة كدة ؟؟؟ "
نظرت انا و هو في نفس تلك اللحظة إلى هؤلاء الخمسة على الرصيف فأحسست به يكظم غيظاٌ داخله ثم قال لي "خلاص اتفضل أنا آسف حصل خير" فقلت له "لا ولا يهمك انا كمان غلطان"
مررت بجانبهم ثم صعدت فوق الرصيف لأكمل طريقي
فأحسست بهم يعودون لوضعهم الأول ليكملوا كلامهم
سمعت أحدهم يتمتم " لا حول ولا قوة إلا بالله، الناس بقيت غريبة قوي، ربنا يهديهم "
فارتسمت على وجهي ابتسامة تحاول أن تخفي غيظاٌ يشتاط بداخلي
و لكن هذا الشارع خاصة كان أضيق من المعقول و رصيفه أصغر من المقبول
يجعلني أتلفت لأنظر خلفي كل بضعة ثواني لأتحاشى السيارات القادمة بسرعة
بالكاد يكفي الرصيف أن يمر فوقه شخص واحد
فظللت أمشي بهوادة و أتلفت خلفي حتى وقعت في مأزق..
كانوا يقفون على الرصيف.. حوالي خمسة منهم و هو الذي لا يتحمل شخص واحد
رأيتهم من بعيد و ظللت أقول لنفسي أنهم سيفسحون عندما يرونني قادماٌ حتى أستطيع أن أعبر و هذا بالضبط هو ما لم يحدث
لحاهم كثيفة جداٌ و شعثاء حتى أصبح لها شكل منفر
تكاد تتلاشى في عيني ناظرها عندما يتداخل معها دخان سجائرهم ذو الرائحة المقززة
عندما اقتربت سمعتهم يتمتمون بكلمات ذات طابع ديني
الحمد لله.. و المزيد من نفس القبيل
عندما أصبحت أمامهم تماماٌ توقعت أن يفسحوا لي الطريق و هو ما لم يحدث
فما أن رأوني حتى سكت كلامهم و أخرج كل منهم سبحته
نظر كل منهم في جهة..إلى السماء ربما أو إلى الأرض
متع أحدهم نظره بتلك الحسناء التي كانت تعبر الجهة المقابلة متمتماٌ " استغفر الله العظيم..سامحني يا رب "
اضطررت في النهاية أن انزل عن هذا الرصيف الضيق لأكمل طريقي و ما أن فعلت حتى سمعت خلفي صوت سيارة تحاول التوقف بصعوبة
نظرت خلفي فرأيت قائد السيارة يصرخ فيّ "هو في كده؟؟ "
قلت له"مش تفتح؟؟؟ " فرد " انت ايه اللي بينزلك من الرصيف مرة واحدة كدة ؟؟؟ "
نظرت انا و هو في نفس تلك اللحظة إلى هؤلاء الخمسة على الرصيف فأحسست به يكظم غيظاٌ داخله ثم قال لي "خلاص اتفضل أنا آسف حصل خير" فقلت له "لا ولا يهمك انا كمان غلطان"
مررت بجانبهم ثم صعدت فوق الرصيف لأكمل طريقي
فأحسست بهم يعودون لوضعهم الأول ليكملوا كلامهم
سمعت أحدهم يتمتم " لا حول ولا قوة إلا بالله، الناس بقيت غريبة قوي، ربنا يهديهم "
فارتسمت على وجهي ابتسامة تحاول أن تخفي غيظاٌ يشتاط بداخلي
No comments:
Post a Comment