كل ما يمشي في الشارع...
بيشوف الرعب في عيون الناس..
بنت جاية في وشه تقف فجأة و تروح على الرصيف التاني...
كأنها شافت عفريت...
راجل عجوز يحط وشه في الأرض و يستعيذ...
بنوتة صغيرة عاملة ضفيرة بتشاور عليه...و تسأل...
هو ده البعبع يا ماما؟؟؟ و ماما بتشدها بعيد..ششششششش...قعدي ساكتة يا بنت...
بس هو مش فارق معاه...
لا يتألم و لا يتضايق...
كل بس اللي مجننه هو ازاي بقى كده؟؟؟
هو مش معترض إنه يكون كده...هو بس معترض إنه مش عارف إزاي...
كان طول عمره شكله عادي...مش حلو و مش وحش...
بس في يوم...
كل حاجة جواه طلعت على الوش...
فساده و ضياعه...
حقده...غضبه...كرهه...
نفاقه...
خيانته لوطنه لأنه ساكت و ماعملش حاجة...
أيوة طبعا..ماهو الساكت عن الحق شيطان أخرس...
كل حاجة سودة ؛ لاملموسة كانت جواه..طلعت لبرّة...
اتحولت فجأة لمادة قبيحة...ملموسة...
كائن قبيح...يرى و يسمع ولا يتكلم...
لا علاقة له بالبشر..ولا حتى يقارن بالأباليس...
بس للأسف...
هو برضه مش معترض إنه يبقى كده..